فقه حكم : مس المصحف ، حكم المني ، حكم مَسَّ المصحف ، حكم مس الذكر ، الأَوْقَاتِ الَّتِي نُهِيَ عَنِ الصَّلَاةِ فِيه ، حكم صلاة الجماعة ، وجوب قضاء الفوائت
حكم مس المصحف
هناك أربع معاني لطهارة
طهارة صغرى
وهو وضوء، طهارة كبرى وهو غسل ، طهارة معنوية وهو مؤمن، طهارة حسية وهو طهارة بدن
من أذى و وسخ.
و عند تأمل النصوص الآتية نجد أن طهارة معنوية
وطهارة حسية غير مقصودة (1، 2، 3)
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ صَاحِبِ الطَّعَامِ ، ثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَهُ وَالِيًا إِلَى الْيَمَنِ ، قَالَ : " لا تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا وَأَنْتَ طَاهِرٌ "1 . رواه الحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي ، ورواه الدارقطني في سننه.رواه الطبراني في الكبير والأوســـط
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحَارِثُ الْفَقِيهُ ، قَالا : نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا
مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
كَانَ فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِعَمْرِو بْنِ
حَزْمٍ : " أَنْ لا تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا عَلَى
طُهْرٍ " 2
رواه عبد الرزاق في مصنفه
السنن
الكبرى للبيهقي ، سنن الدارقطني
حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُبَابِ الْحِمْيَرِيُّ، حَدَّثَنَا
أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْخَاشِتِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي
بَزَّةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: " كَانَ فِيمَا عَهِدَ
إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَمَسَّ
الْمُصْحَفَ وَأَنْتَ غَيْرُ طَاهِرٍ» 3 رواه ابن أبي داود في المصاحف و الطبراني في الكبير
عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن
جده قال: كان في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم فيه : (أَنْ لا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ). رواه
الأثرم والدارقطني و أحمد
بن حنبل ومالك في الموطأ مرسل والبيهقي في السنن الكبرى
وقال الألبانـــــي في إرواء الغليل : (صحيح . روي من حديـــث عمرو بن حزم ، وحكيم ابن حزام، وابن
عمر ، وعثمان بن أبي العاص) ثم ساق أسانيد كل واحد منها ثم قال : (وجملة القول :
أن الحديث طرقه كلها لا تخلو من ضعف ، ولكنه ضعف يسير ، إذ ليس في شيء منها من
اتهــــم بكذب ، وإنما العلة الإرسـال ، أو سوء الحفظ ، ومن المقرر في علم المصطلح
أن الطرق يقوي بعضها بعضًا إذا لم يكن فيها متهم ، كما قرره النووي في تقريبه ، ثم
السيوطي في شرحه ، وعليه فالنفس تطمئن لصحة هذا الحديث ، لا سيما وقد احتج به إمام
السنة أحمد بن حنبل … وصححه أيضًا صاحبه الإمام إسحاق بن راهويه). انتهى
و يبقى بحث حول طهارة صغرى
أو كبرى و لعل صغرى أرجح لوجود الآثار
وروى
الإمام مالك بسنده عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص أنه قال : كنت أمسك المصحف على سعد
بن أبي وقاص فاحتككت ، فقال سعد : لعلك مسست ذكرك ؟ قال : قلت : نعم ، فقال :
قم فتوضأ ، فقمت
فتوضأت ثم رجعت.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد سوقه الآثار
وغيرها : (وكذلك جاء عن خلق من التابعين من غير خلاف يعرف عن الصحابة والتابعين
وهذا يدل على أن ذلك كان معروفًا بينهم)